التنمر الجزء الثاني
من منا لم يتعرض أو رأى من يتعرض للتنمر ؟؟؟
في هذا المقال سيتم طرح موضوع التنمر و مناقشته
ما المقصود من التنمر؟
التنمر هو سلوك غير مرغوب فيه، فهو سلوك عدواني بين الأطفال سواء لفظي أو جسماني في سن المدرسة، عن طريق إظهار القوة من الذي يقوم بالتنمر وفرض سلطته على من هم أضعف منه قوة.
والأطفال الذين يتعرضون للتنمر تتكون لديهم بعد ذلك مشاكل نفسية فمنهم من يرى أن الحياة غير ممكنه ويحتاج هؤلاء الأطفال للعلاج والدعم النفسي.
و التنمر من السلوكيات المكتسبة أي أنها ليست طباع في الطفل أو يولد بها.
أو جزء من شخصيته، فهو سلوك يكتسبه سواء من معاملة الأهل له أو المجتمع الذي يعيش به.
و هو من السلوكيات الموجودة بكثرة في المدارس .
فلنبدأ معاً بأهم الأساليب التي يمارس بها التنمر على الغير :
أولاً: التنمر اللفظي و أساليبه كالتالي:
1) الاستفزاز
2) النداء باسم فيه سخرية أو مضايقة للمتنمر عليه
3) بالتعليقات الجنسية الغير لائقة
4) التهديد بالحاق الضرر
5) السخرية
ثانيا: التنمر الاجتماعي:
1) الابتعاد أو النفور من شخص ما.
2) تحريض الأطفال على عدم الاقتراب أو مصادقة طفل ما.
3) نشر الشائعات المؤذية عن شخص ما.
4) إحراج شخص ما في الأماكن العامة.
ثالثا: التنمر المادي الذي يضر جسم الشخص أو ممتلكاته و يتمثل في التالي:
1) الضرب أو الركل و غيرها من وسائل الضرب البدني.
2) البصق
3) الدفع
4) أخذ أو كسر ممتلكات المتنمر عليه.
5) استخدام إشارات جسدية غير لائقة أو خارجة.
و رابعاً: و هو التنمر الالكتروني الذي بدأ في الظهور مع الاستخدام الزائد للإلكترونيات :
و يتم باستخدام الانترنت و التقنيات التفاعلية و وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أصبحت متوفرة حولنا في كل مكان و يستخدمها الأطفال دون رقابة في كثير من الأحيان.
و التنمر الالكتروني يتم عن طريق التهديد و الاذلال و الإهانة، و يتحول الامر في كثير من الأحيان إلى تحرش جنسي بالأطفال المتنمر عليهم أو المطاردات الالكترونية، و تؤدي في كثير من الأحيان إن لم يجد الطفل الدعم و المساعدة الي الانتحار، و هناك الكثير من القصص في هذا الموضوع.
و إليكم بعض المقترحات لحل مشكلة التنمر لمن تعرض له:
1. أن نشجع الأبناء على تبليغ أحد البالغين في محيطهم ( الاهل، المعلم، الجار و غيرهم.... ) بالمشكلة عند تعرضهم للتنمر، حتى وإن كانوا تحت تهديد من المتنمر.
2. الاقتراح على الطفل أن يمشي مع زملائه، لأن المتنمر يعتمد على قوة ويعي جيدًا قوة المجموعة.
3. تسجيل الطفل في دورات للدفاع عن النفس، و تعليمه رياضة للدفاع عن النفس مثل : (الكاراتيه و الكنغ فو.... )، مما تساعد على التحكم في الذات و انضباطها و احترامها، فالطفل عند شعوره بقوته و قدرته على الدفاع عن نفسه، تقلل من احتياجه أن يكون عدواني و تزيد من ثقته بنفسه.
4. التحدث مع الطفل و التأكيد عليه بألا يقوم باستفزاز أو اصطياد أي طفل بالطريقة التي تجعله يرد عليه بسلوك عدواني ، و بعد ذلك يتحول الامر الي تنمر.
5. أن نسمع جيدا الطفل المتنمر عليه، والتعاطف معه ومشاعره وإظهار عدم الرضا لما حدث له من معاملة سيئة، ودعمه ومساعدته.
الوقاية خير من العلاج 😊
و للوقاية من مشكلة التنمر و الحد منها مستقبلياً فإليكم الخطوات التالية:
1. طلب المساعدة من المدرسة لزيادة الاشراف المدرسي على الأطفال، و وضع العقوبة للمتنمرين المخالفين، و يجب تنفيذها على الجميع .
2. قيام المدرسة بعمل تدريبات لإيجاد نوع من الأمان على الأطفال في المدرسة، و إيجاد الطرق الغير عنيفة لحل الصراعات بين التلاميذ، و على الاخصائي الاجتماعي في المدرسة القيام بعمل اللقاءات و التدريبات للتلاميذ من فترة لأخري، و يكون موضوع التنمر من المواضيع المطروحة، و توفير الدعم المدرسي من قبل الأخصائي النفسي بالمدرسة.
3. تعليم الطفل الحدود الجسدية، و أن يعرف المسافة التي يجب أن توجد بينه و بين أي شخص يشعر بأنه يريد أذيته.
و المسافة هذه بأن يرى الجسم الذي أمامه من رأسه إلي قدمه.
4. أن تقيم أيها الاب و الام اللقاءات الدورية الأسرية و التي يفضل أن تكون أسبوعية، لعرض مشاكل أفراد الأسرة
و التركيز على إيجاد و اقتراح حلول لها، مما يعزز الشعور بالانتماء للأسرة و يقوي الشعور بعدم الضعف و القوة ،
و شعور الطفل أنه لدية من يلجأ إليه في المشكلة، فهذه اللقاءات تشعرهم باحترام الآخر و معرفة حدوده، و التركيز على حل المشكلة دون اللجوء إلى العنف، سواء أن يكون الطفل هو المتنمر أو ضحية التنمر.
5. علينا التقليل و اختيار ما يشاهده الأطفال في التلفاز، و منع الألعاب الالكترونية التي تحمل الكثير من العنف، الذي يربي سلوك التنمر و يغذيه.
6. احذروا !
من استخدام عبارات مثل: أنت أفضل طفل في الدنيا / أنت أسوأ طفل في هذا العالم في داخل الاسرة الواحدة بالأخص، فهذه العبارات مع الاستمراريه في قولها و التركيز في قولها لطفل واحد، يجعله ضحية المستقبل سواء كانت متنمر أو متنمر عليه.
7. منع الضرب من الأهل لأبنائهم، فالطفل يكتسب السلوك و يقلدهم.
8. الابتعاد عن الإساءة النفسية و رفض مشاعر الأبناء من قبل أهلهم، ولجوء الاهل للتهديد في حل المشاكل مما يربي المتنمر.
دمتم طيبين و بخير
شيماء الجميل
في هذا المقال سيتم طرح موضوع التنمر و مناقشته
ما المقصود من التنمر؟
التنمر هو سلوك غير مرغوب فيه، فهو سلوك عدواني بين الأطفال سواء لفظي أو جسماني في سن المدرسة، عن طريق إظهار القوة من الذي يقوم بالتنمر وفرض سلطته على من هم أضعف منه قوة.
والأطفال الذين يتعرضون للتنمر تتكون لديهم بعد ذلك مشاكل نفسية فمنهم من يرى أن الحياة غير ممكنه ويحتاج هؤلاء الأطفال للعلاج والدعم النفسي.
و التنمر من السلوكيات المكتسبة أي أنها ليست طباع في الطفل أو يولد بها.
أو جزء من شخصيته، فهو سلوك يكتسبه سواء من معاملة الأهل له أو المجتمع الذي يعيش به.
و هو من السلوكيات الموجودة بكثرة في المدارس .
فلنبدأ معاً بأهم الأساليب التي يمارس بها التنمر على الغير :
أولاً: التنمر اللفظي و أساليبه كالتالي:
1) الاستفزاز
2) النداء باسم فيه سخرية أو مضايقة للمتنمر عليه
3) بالتعليقات الجنسية الغير لائقة
4) التهديد بالحاق الضرر
5) السخرية
ثانيا: التنمر الاجتماعي:
1) الابتعاد أو النفور من شخص ما.
2) تحريض الأطفال على عدم الاقتراب أو مصادقة طفل ما.
3) نشر الشائعات المؤذية عن شخص ما.
4) إحراج شخص ما في الأماكن العامة.
ثالثا: التنمر المادي الذي يضر جسم الشخص أو ممتلكاته و يتمثل في التالي:
1) الضرب أو الركل و غيرها من وسائل الضرب البدني.
2) البصق
3) الدفع
4) أخذ أو كسر ممتلكات المتنمر عليه.
5) استخدام إشارات جسدية غير لائقة أو خارجة.
و رابعاً: و هو التنمر الالكتروني الذي بدأ في الظهور مع الاستخدام الزائد للإلكترونيات :
و يتم باستخدام الانترنت و التقنيات التفاعلية و وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أصبحت متوفرة حولنا في كل مكان و يستخدمها الأطفال دون رقابة في كثير من الأحيان.
و التنمر الالكتروني يتم عن طريق التهديد و الاذلال و الإهانة، و يتحول الامر في كثير من الأحيان إلى تحرش جنسي بالأطفال المتنمر عليهم أو المطاردات الالكترونية، و تؤدي في كثير من الأحيان إن لم يجد الطفل الدعم و المساعدة الي الانتحار، و هناك الكثير من القصص في هذا الموضوع.
و إليكم بعض المقترحات لحل مشكلة التنمر لمن تعرض له:
1. أن نشجع الأبناء على تبليغ أحد البالغين في محيطهم ( الاهل، المعلم، الجار و غيرهم.... ) بالمشكلة عند تعرضهم للتنمر، حتى وإن كانوا تحت تهديد من المتنمر.
2. الاقتراح على الطفل أن يمشي مع زملائه، لأن المتنمر يعتمد على قوة ويعي جيدًا قوة المجموعة.
3. تسجيل الطفل في دورات للدفاع عن النفس، و تعليمه رياضة للدفاع عن النفس مثل : (الكاراتيه و الكنغ فو.... )، مما تساعد على التحكم في الذات و انضباطها و احترامها، فالطفل عند شعوره بقوته و قدرته على الدفاع عن نفسه، تقلل من احتياجه أن يكون عدواني و تزيد من ثقته بنفسه.
4. التحدث مع الطفل و التأكيد عليه بألا يقوم باستفزاز أو اصطياد أي طفل بالطريقة التي تجعله يرد عليه بسلوك عدواني ، و بعد ذلك يتحول الامر الي تنمر.
5. أن نسمع جيدا الطفل المتنمر عليه، والتعاطف معه ومشاعره وإظهار عدم الرضا لما حدث له من معاملة سيئة، ودعمه ومساعدته.
الوقاية خير من العلاج 😊
و للوقاية من مشكلة التنمر و الحد منها مستقبلياً فإليكم الخطوات التالية:
1. طلب المساعدة من المدرسة لزيادة الاشراف المدرسي على الأطفال، و وضع العقوبة للمتنمرين المخالفين، و يجب تنفيذها على الجميع .
2. قيام المدرسة بعمل تدريبات لإيجاد نوع من الأمان على الأطفال في المدرسة، و إيجاد الطرق الغير عنيفة لحل الصراعات بين التلاميذ، و على الاخصائي الاجتماعي في المدرسة القيام بعمل اللقاءات و التدريبات للتلاميذ من فترة لأخري، و يكون موضوع التنمر من المواضيع المطروحة، و توفير الدعم المدرسي من قبل الأخصائي النفسي بالمدرسة.
3. تعليم الطفل الحدود الجسدية، و أن يعرف المسافة التي يجب أن توجد بينه و بين أي شخص يشعر بأنه يريد أذيته.
و المسافة هذه بأن يرى الجسم الذي أمامه من رأسه إلي قدمه.
4. أن تقيم أيها الاب و الام اللقاءات الدورية الأسرية و التي يفضل أن تكون أسبوعية، لعرض مشاكل أفراد الأسرة
و التركيز على إيجاد و اقتراح حلول لها، مما يعزز الشعور بالانتماء للأسرة و يقوي الشعور بعدم الضعف و القوة ،
و شعور الطفل أنه لدية من يلجأ إليه في المشكلة، فهذه اللقاءات تشعرهم باحترام الآخر و معرفة حدوده، و التركيز على حل المشكلة دون اللجوء إلى العنف، سواء أن يكون الطفل هو المتنمر أو ضحية التنمر.
5. علينا التقليل و اختيار ما يشاهده الأطفال في التلفاز، و منع الألعاب الالكترونية التي تحمل الكثير من العنف، الذي يربي سلوك التنمر و يغذيه.
6. احذروا !
من استخدام عبارات مثل: أنت أفضل طفل في الدنيا / أنت أسوأ طفل في هذا العالم في داخل الاسرة الواحدة بالأخص، فهذه العبارات مع الاستمراريه في قولها و التركيز في قولها لطفل واحد، يجعله ضحية المستقبل سواء كانت متنمر أو متنمر عليه.
7. منع الضرب من الأهل لأبنائهم، فالطفل يكتسب السلوك و يقلدهم.
8. الابتعاد عن الإساءة النفسية و رفض مشاعر الأبناء من قبل أهلهم، ولجوء الاهل للتهديد في حل المشاكل مما يربي المتنمر.
دمتم طيبين و بخير
شيماء الجميل
مقال أكثر من رائع
ردحذفتسلمي يا رب
حذفجزاك الله خيرا