كما ربياني صغيرا
قال تعالى في سورة الإسراء آية 23 - 24
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تنرهما وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) )
آية من الآيات اللي حافظينها عن ظهر قلب
و جميلة كلها رحمه و تراحم و بالتمعن في معناها
و جميلة كلها رحمه و تراحم و بالتمعن في معناها
بنلاقي أغلب التركيز من الآباء دوماً في 3 أجزاء و يرددوها كثيراً و هم :
- جملة لا تقل لهما أفٍ
- جملة اخفض لها جناح الذل من الرحمة
- جملة و قل ربِ ارحمهما
هذه الأجزاء الثلاثة التركيز عليها كبيير جداً
و مش بيأخدوا بالهم أن الله سبحانه و تعالى أنهى الآيتين بجملة رائعة ألا و هي كما ربياني صغيرا
يعني على الأهل تقديم الرحمة لأبنائهم عشان يلاقوها من ولادهم لما يكبروا
جملة كتير مش بياخد باله منها، لكنها حقاً تحتاج لوقفة
و تفكير و تدبر فيها
و بالدمج بين معني الآية الكريمة ( اللي أول من لفت نظري ليها كانت الرائعة دعاء صفوت ) و مع ما تعلمته من كتاب Positive discipline لجين نيلسون مع المدربة الجميلة مروه منتصر
نجد الآتي:
- ربنا سبحانه و تعالى الرحمن الرحيم، قدم الرحمة من الأهل لأبنائهم فواجب عليهم الحفاظ على الأمانة و التعامل معها بتراحم، هما مش ملكية خاصة بنا من حقنا أذيتها و اهانتها فقط لمجرد أنهم أبنائنا.
- التعامل معهم برفق و احترام لهم و لكرامتهم، و البعد عن التفكير أنهم أطفال ضعاف ليس لهم القدرة على رد الأذية سواء كانت بدنية أو نفسية، فصغار و ضعفاء اليوم ... شباب و أقوياء الغد ( جملة واجب علينا وضعها دوماً في الاعتبار ).
- التربية بالقسوة و عدم الرحمة بتطلع انسان منهزم، مذلول، جبان، فاقد الثقة بنفسه، و ممكن تطلع العكس أنه يكون أناني، باحث عن مصلحته، قاسي و جامد القلب.
- اسألوا أنفسكم قبل ما يكون لكم رد الفعل القاسي على أبنائكم، هل يستحق فعلهم او خطأهم رد الفعل ده ؟؟؟
اذا كانت عصبيتكم و قسوتكم بسبب ضغوط خاصة بكم... يبقى دا ظلم لابنائكم لان ليس لهم ذنب او يد فيها.
و اذا كانت بسبب تصرف أو سلوك خاطيء منهم... فده شيء طبيعي لانهم بدون هذه الأخطاء لن يتعلموا الجديد.... و فرصه لكم و لهم ان تحولوا هذا السلوك الخاطئ لفرصه للتعلم منها.
اذا كانت عصبيتكم و قسوتكم بسبب ضغوط خاصة بكم... يبقى دا ظلم لابنائكم لان ليس لهم ذنب او يد فيها.
و اذا كانت بسبب تصرف أو سلوك خاطيء منهم... فده شيء طبيعي لانهم بدون هذه الأخطاء لن يتعلموا الجديد.... و فرصه لكم و لهم ان تحولوا هذا السلوك الخاطئ لفرصه للتعلم منها.
- فالرحمة بأطفالنا و احترام ذاتهم و كرامتهم مش دلع... و لكنها حقهم علينا .... عشان نلاقي منهم اللي موجود في الآية الكريمة ( الرحمه و الدعاء و الحب ) فهذه المشاعر متبادلة بين طرفين ( الأهل و الابناء ) و اذا حصل خلل من الطرف الكبير فيها أثر على الصغير اللي لسه يا دوب بيشق طريقه عشان يكون له وجود.
دمتم طيبين و بخير
شيماء الجميل
شيماء الجميل
صفحة الفيس بوك
تعليقات
إرسال تعليق