نعم الله علينا .. قصة و عبره


قصة صديقة ليا بتقول :
 أنا أم لبنوتين ربنا يحفظهم يا رب و يبارك لي فيهم ... و بعد سنين ربنا أنعم عليا بحمل، الأول كان عندي مشاعر كتيييير أوي.
 بين كسوف، لعدم توقع، لحاجات تانيه كتييير ... أهمها أني حسيت بحنين للأمومة، أني أكون أم لبيبي جديد ... مش عارفه البيبي هو اللي صحى المشاعر دي تاني ؟ ؟!!!
 و لا هي كانت موجودة فعلا ... بس مرضي و كلام اللي حواليا أني مش هقدر على وجود بيبي جديد ... خلاني كتمت المشاعر دي جوايا ... لحد ما تخليت انها مش موجودة.
المهم بدأت رحلة المتابعة و بنوتاتي كانوا طايرين من الفرحة، و في أول زيارة للطبيب كانوا معايا من فرحتهم و عايزين يشوفوا النونو...
 لكن كانت الصدمة لينا كلنا، الدكتور قال أني حالة الجنين لا تسمح باستمرار الحمل و مش بس كده لا ده بدأ يشرح لنا العملية اللي هتتعمل لي، كل ده في وجود البنات ...
اتفاجئت ان مفيش اعتبار للمشاعر خالص و انهم لسه مصدومين من عدم اكتمال الحمل.
 زعلوا جامد ... عشنا أسبوع كله ألم على أمل أن يكون فيه فرصة أن الجنين يعيش و الأمل في قدرة ربنا .. كنا بندعي كتييير
 لكن إرادة ربنا كانت عدم اكتمال الحلم و روحت المستشفى ( المفروض انها محترمة ) دخلوني في غرفة فيها سرير بيبي و أنا رايحه اعمل عملية لانه مفيش فرصة انه يكتمل الحمل...
بكيت... و كان نفسي يكون في السرير ده طفلي
لكنها إرادة الله و أكيد هي خير لينا كلنا
خرجت من المستشفى بفضل الله ... رجعت خدت بناتي في حضني .. حمدت ربنا على نعمته ليا فيهم
 و اتكلمت معاهم انه ارادة ربنا و يطلعوا مشاعرهم ...
هنا أنتهت قصة صديقتي الغالية
نشرت القصة عشان نتعلم منها بعد موافقتها ...
و لي بعض النقاط حابه نتكلم فيها:
 أولا: الدعاء لصديقتي ربنا يطيب قلبها و يعوضها خيرا يا رب
ثانيا: كلام الناس اللي بيخلينا نعمل أوقات حاجات مش مرتاحين فيها بس عشان نرضيهم...
 عايزين نبدأ بأنفسنا أولا و نربي ولادنا ثانيا، على أن هدفها رضا الله سبحانه و تعالى ثم أننا نعمل الحاجة المرتاحين فيها و نخلينا بوجهنا الطبيعي ... و نبعد عن الاقنعة اللي بنرضي بيها من حولنا
جه الوقت اننا نشوف احنا عايزين ايه و نعمله
 الناس كده كده مش بتبطل كلام ... فخلاص طالما هيتكلموا هيتكلموا ... خلينا نعمل اللي بنحبه طالما هدفنا رضا الله أولا و أخيرا.
ثالثا: عايزة نتكلم في مراعاة المشاعر و التعاطف، اللي واجب علينا كمربين نتعامل بيها مع أولادنا، التعاطف اللي كتير متربوش عليه و لما كبروا خلاهم مش بيعرفوا يراعوا مشاعر من حولهم ( لأنهم ملقوش اللي يتعاطف معاهم أصلا)
و متعلموش الذكاء العاطفي
 و ده كان واضح في تصرف الطبيب و المستشفى
رابعا: علينا أننا نربي ولادنا أنهم يكونوا جنبنا و معانا وقت تعبنا و يحسوا بينا و يقدرونا وقت ضعفنا.
خامسا: من حقنا نطلع مشاعرنا و منكتمهاش جوانا، لأن ده بيأثر على نفسيتنا جداااا و بعد كده نحتاج للتحرر من المشاعر دي لانها مطلعتش وقتها.
و مشاعر الحزن و الألم و التعبير عنها، يختلف عن الرضا بقدر ربنا لينا.
مش معنى أننا حاسين بحزن أننا غير راضيين
 فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حزن على السيدة خديجة لما توفاها الله لدرجة أن عام وفاتها سُمي بعام الحزن.
سادساً: علينا أننا نحاول دايما اننا نحسس ولادنا بنعم ربنا المختلفة علينا، فيه نعم كتيييير مش بنحس قيمتها بسبب وجودها لكن لما بيحصل ليها حاجة بنبدأ نحس بيها و أهميتها.
 و الحمد و الشكر لله مهمين جدا.
سابعاً و أخيرا: مهم جدا جدا جدا تربية ولادنا على أن ربنا سبحانه و تعالى هو سندنا و هو اللي نلجأ له في كل أحوالنا
بالدعاء الكتير و العبادات المختلفة، فهو سبحانه الباقي، الرحيم بنا.
 و ده بيكون من خلال قصص و التعليق على المواقف المختلفة اللي بنمر بيها في حياتنا.
أحبكم في الله
دمتم بخير
 شيماء الجميل

لمتابعة صفحة الفيس بوك : لوني حياة طفلك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنشطة مختلفة باستخدام الشاليمو ( المصاصة )

أنماط التعلم ( الصفات، اختبار تحديد الأنماط، و شرح درس للثلاثة أنماط )

التنمر الجزء الثاني